شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرازيل و كوريا الجنوبية

شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرازيل و كوريا الجنوبية
المؤلف chefspot.online
تاريخ النشر
آخر تحديث

شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرازيل و كوريا الجنوبية بجودة عالية في أسفل المقال :

حين يُذكر المنتخب البرازيلي، تتوقف الألسن عن الكلام لتفسح المجال للموسيقى والمهارة والإبداع. إنه أكثر من مجرد منتخب، إنه أسطورة حيّة تمتد من أزقّة ريو دي جانيرو إلى ملاعب كأس العالم. في كل مرة يظهر فيها "السامبا"، يتجدد الشغف، وتُكتب فصول جديدة من المجد الكروي.



تاريخ البرازيل مع كرة القدم ليس مجرد سلسلة من البطولات، بل قصة عشق أبدية بين الشعب والكرة، قصة جعلت من اللونين الأصفر والأخضر رمزًا للمتعة والانتصار.

البدايات: كيف وُلد عشق الكرة في أرض السامبا

بدأت حكاية البرازيل مع كرة القدم في أواخر القرن التاسع عشر، حين جلب أحد البريطانيين هذه اللعبة إلى البلاد عام 1894. ما لم يكن أحد يتوقعه هو أن تتحول هذه اللعبة البسيطة إلى هوية وطنية تعبّر عن الفرح والمقاومة والحلم.
وفي عام 1914، تأسس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لتبدأ رحلة المنتخب الرسمي نحو العالمية. كان أول لقاء ودي ضد الأرجنتين، ومنذ تلك اللحظة بدأت المنافسة التاريخية بين القطبين الجنوبيين.

بيليه.. الأسطورة التي صنعت المجد

لا يمكن الحديث عن تاريخ المنتخب البرازيلي دون ذكر إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو – بيليه، الأسطورة التي غيرت وجه كرة القدم إلى الأبد.
في عمر السابعة عشرة فقط، قاد بيليه منتخب بلاده للتتويج بأول كأس عالم سنة 1958 في السويد، ثم عاد ليكرر الإنجاز في 1962 و1970.
كان بيليه أكثر من لاعب؛ كان رمزًا للعظمة ومرادفًا لكلمة “البرازيل”. بفضل مهاراته وأهدافه، أصبحت بلاده أول أمة تحقق ثلاث بطولات عالمية، وحصلت على كأس جول ريميه للأبد.

السبعينيات: جيل الإبداع المطلق

منتخب 1970 بقيادة بيليه، توستاو، ريفيلينو، وجايرزينيو، لم يكن فقط بطلاً للعالم، بل مدرسة في فن الهجوم الجماعي.
ذلك الفريق، الذي فاز في كل مبارياته في المونديال، ترك بصمة خالدة في ذاكرة كرة القدم، حتى قال النقاد:

"إذا أردت أن ترى كيف تُلعب كرة القدم الجميلة، شاهد البرازيل 1970."

في تلك البطولة، أصبح اللون الأصفر يعني "المتعة"، وصار العالم كله يقلّد البرازيل لا ينافسها.

الثمانينات والتسعينات: حين عاد السحر رغم خيبة المونديالات

رغم أن البرازيل في الثمانينات لم تحقق كأس العالم، إلا أن جيل زيكو، فالكاو، وسقراط قدّم أجمل كرة قد تُرى على الإطلاق.
كانت البرازيل تلعب للفرجة والمتعة، حتى لو خسرت، فالعالم كان يعشقها لأنها ترقص بالكرة لا تهاجم بها فقط.

ثم جاء التسعينات، ومعها جيل روماريو وبيبيتو وتافاريل، ليعيد الكأس إلى ريو دي جانيرو بعد غياب دام 24 عامًا.
في مونديال 1994 بأمريكا، انتصرت البرازيل على إيطاليا بركلات الترجيح، لتتوج بلقبها الرابع. تلك اللحظة كانت بمثابة عودة الروح لبلد لا يعيش إلا بالفوز.

بداية الألفية الجديدة: البرازيل في قمة العالم

عام 2002، في كوريا واليابان، كتب الجيل الذهبي الجديد أجمل فصول المجد.
بقيادة رونالدو، رونالدينيو، وريفالدو، فازت البرازيل بلقبها الخامس، لتصبح المنتخب الأكثر تتويجًا في تاريخ كأس العالم (5 ألقاب).
كانت تلك البرازيل آلة هجومية لا تُقهر، تجمع بين القوة والمهارة.
رونالدو سجل ثمانية أهداف وتوّج هدافًا، بينما سحر رونالدينيو العالم بابتسامته وتمريراته التي لا تُنسى، خصوصًا هدفه الأسطوري في مرمى إنجلترا.

منذ ذلك الوقت، أصبح شعار البرازيل هو:

“نحن لا نلعب للفوز فقط، بل لنُمتع العالم.”

العقد الأسود: من السامبا إلى الصدمة

بعد 2002، بدأت البرازيل تتراجع تدريجيًا رغم وفرة النجوم. في مونديال 2014 على أرضها، كانت الآمال كبيرة لاستعادة الكأس، لكن الصدمة كانت قاسية.
الخسارة المذلة أمام ألمانيا 1-7 كانت ليلة حزينة لا تُنسى، لكنها في الوقت ذاته نقطة تحول في تاريخ المنتخب.
تعلمت البرازيل أن الاعتماد على المهارات الفردية لم يعد كافيًا في كرة القدم الحديثة، وأن التنظيم والانضباط باتا ضروريين مثل الموهبة.

الجيل الجديد: نيمار ورفاقه وإحياء روح السامبا

في السنوات الأخيرة، قاد نيمار جونيور جيلًا جديدًا من المواهب مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، وباكيطا.
رغم أن التتويج العالمي ما زال غائبًا، فإن المنتخب البرازيلي لا يزال أحد أقوى المنتخبات في العالم، بتصنيف دائم في المراتب الأولى حسب الفيفا.
في كوبا أمريكا 2019، استعاد اللقب ليؤكد أن البرازيل لا تموت، بل تتجدد مع كل جيل.

اليوم، تحت قيادة مدربين شباب يؤمنون بالأسلوب الهجومي المتوازن، يحاول السامبا العودة إلى منصة التتويج في مونديال 2026.
الجميع ينتظر أن تعود البرازيل إلى مكانها الطبيعي: قمة العالم.

أرقام قياسية لا تُنسى

  • 5 ألقاب كأس عالم (1958، 1962، 1970، 1994، 2002)

  • 9 بطولات كوبا أمريكا

  •  أكثر من 2300 هدف دولي

  •  أكثر منتخب لعب مباريات في كأس العالم.

  • الدولة الوحيدة التي شاركت في كل نسخ كأس العالم منذ 1930 دون انقطاع.

هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل دليل على استمرارية العظمة، وأن البرازيل ليست مرحلة بل عصرٌ دائم في كرة القدم.

لماذا يعشق العالم البرازيل؟

الجواب بسيط: لأنهم لا يلعبون فقط للفوز، بل للإمتاع.
كرة البرازيل هي رقصة السامبا تُترجم على العشب، وإبداع موسيقي يتحول إلى تمريرات وأهداف.
من بيليه إلى رونالدينيو، ومن نيمار إلى فينيسيوس، يبقى شعارهم:

“الكرة الجميلة ليست أسلوبًا… إنها حياة.”

البرازيل اليوم: بين الحلم والتحدي

بين الضغوط الإعلامية، وطموحات الجماهير، وتحولات الكرة الحديثة، يسعى المنتخب البرازيلي اليوم إلى بناء فريق يعيد الهيبة والروح.
جيل فينيسيوس يقاتل لإعادة اللقب إلى قارة أمريكا الجنوبية بعد غياب طويل، في وقت أصبحت فيه أوروبا تهيمن على البطولات.

لكن إن كان هناك منتخب قادر على كسر الهيمنة الأوروبية، فهو المنتخب البرازيلي، لأن تاريخه أثبت أنه دائمًا يعود من الرماد كطائر الفينيق.

الخاتمة: البرازيل.. أكثر من منتخب

البرازيل ليست مجرد فريق فاز بخمس بطولات، إنها فلسفة كرة القدم، مدرسة الجمال، ومملكة المتعة.
في كل مرة يدخل فيها لاعبو السامبا إلى الملعب، يتجدد الإيمان بأن كرة القدم وُجدت لتُمتع، وأن التاريخ لا يُكتب إلا بلون الأصفر والأخضر.

البرازيل ستبقى إلى الأبد وطن السحر والابتسامة،
حيث تتحول الكرة إلى سيمفونية اسمها كرة السامبا.

شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرازيل و كوريا الجنوبية بجودة عالية من هنا :