شاهد هدفي إبراهيم مازا الخرافيين و الملخص الكامل لمباراة باير ليفركوزن و هايدينهايم في أسفل المقال
يُعدّ إبراهيم مازا من أبرز المواهب الكروية الشابة ذات الأصول الجزائرية، التي بدأت تشقّ طريقها سريعاً في الأوساط الأوروبية، وتوصَلَت إلى مستوى احترافي يؤهلها للظهور مع كبار الأندية وكذلك مع منتخب الجزائر. في هذا المقال سنستعرض حياته، بداياته، انتقالاته، قدراته، وأهم المحطات التي مرّ بها، مع تسليط الضوء على ما ينتظره في المستقبل – مع مراعاة قواعد السيو من حيث استخدام كلمات مفتاحية مثل «إبراهيم مازا»، «منتخب الجزائر»، «بوندسليغا»، وغيرها.
النشأة والبدايات
ولد إبراهيم مازا في برلين بألمانيا، من أب جزائري وأم فيتنامية، ما منحه إمكانية حمل جنسيات متعددة والاختيار بين منتخبات مختلفة.
بدأ مسيرته في أندية الشباب الألمانية، من ضمنها نادي Reinickendorfer Füchse، ومن ثم انتقل إلى أكاديمية نادي Hertha BSC في عام 2018 تقريبًا، حيث تلقّى تدريبه وبدأ يظهر كمواهب واعدة.
خلال هذه الفترة، لفت الأنظار بفضل قدراته التقنية والسرعة في المراوغة، وكانت هناك توقعات مبكرة بأن يكون أحد نجوم المستقبل.
الصعود إلى الاحتراف
في موسم 2022-2023، دخل إبراهيم مازا عالم الاحتراف مع فريق هيرتا برلين الأول، حيث وقّع أول عقد احترافي في 27 إبريل 2023 حتى 2026 تقريباً.
وقدّم بعض الأداء اللافت، حتى وإن كان ظهوره محدوداً نسبياً، لكنه أظهر علامات واعدة تؤكد أنه ليس مجرد موهبة عابرة.
ومع ذلك، فقد واجه بعض الصعوبات، منها ما ورد حول معاملة المدرب له في إحدى المباريات والتي أثارت جدلاً في ألمانيا.
الانتقال الكبير إلى Bayer Leverkusen
من العلامات الفارقة في مسيرته، انتقاله إلى نادي باير ليفركوزن الألماني حامل لقب الدوري الألماني لعام 2024.
في 1 مايو 2025، أعلن النادي التعاقد مع مازا بعقد يمتد حتى يونيو 2030، فيما ذكرت مصادر أن قيمة الصفقة تبلغ نحو 12 مليون يورو.
هذا الانتقال يُعدّ خطوة كبيرة في مسيرته: من اللعب في الدرجة الثانية أو فرق أقل شهرة إلى الانضمام إلى نادٍ ينافس في الأدوار العليا للبوندسليغا والدوري الأوروبي، مما يفتح أمامه آفاقاً واسعة للظهور وصقل الإمكانات.
اللعب مع المنتخب – الاختيار الدولي
إبراهيم مازا كان له الخيار بين ثلاثة منتخبات: ألمانيا (بلد الميلاد)، الجزائر (بلد الأب)، وفيتنام (بلد الأم).
في عام 2024 تقريباً، استُدعي لأول مرة إلى معسكر المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، مما يؤكد أن اختيار اللعب لـ «الخضر» أصبح واقعاً.
هذا الانضمام يعكس رغبة الجزائر في تعزيز صفوفها بالمواهب الجيل الجديد، كما يمنح مازا فرصة المشاركة في البطولات الكبرى مع منتخب يُعرف بتاريخه القوي في إفريقيا والعالم.
أسلوب اللعب والمميزات الفنية
يتمتّع إبراهيم مازا بعدة مميزات تجعل منه لاعباً يستحق المتابعة:
-
القدرة على اللعب في مركز وسط هجومي أو جناح أيسر، مما يمنحه مرونة تكتيكية.
-
مهارة جيدة في المراوغة، والتمريرات الحاسمة، إضافة إلى رؤية متميزة داخل الملعب.
-
سرعته والتنقُّل بين الخطوط، ما يمنحه ميزة على الدفاعات المنافسة.
-
قدرة التكيّف والتحسّن المستمر، ما يجعل أسلوبه يتطوّر مع كل موسم.
التحديات والفرص القادمة
رغم ما سبق من إنجازات، فإن الطريق أمام إبراهيم مازا ليس خالياً من التحديات:
-
يلزمه التثبيت ضمن التشكيلة الأساسية لـ باير ليفركوزن، وهو نادٍ كبير يضم لاعبين ذوي مستوى عالٍ، ما يعني منافسة شرسة.
-
الانتقال إلى مستوى أعلى يتطلّب تحسين الأداء الثابت وتجنّب الإصابات أو فترات الركود.
-
تمثيل المنتخب الجزائري يتطلب تأقلاً وتحاملاً بدنياً ونفسياً، خاصة في البطولات الكبرى أو التصفيات.
-
التوقعات المرتفعة تجلب معها ضغطاً إعلامياً وجماهيرياً، وعلى اللاعب أن يتحلّى بالنضج المهني اللازم.
وفي المقابل، الفرص أمامه كبيرة:
-
اللعب في نادٍ من الطراز الأول يوفر له منصة لإبراز نفسه على المستوى الأوروبي وربّما العالمي.
-
إمكانية أن يصبح ركيزة أساسية في منتخب الجزائر، والمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، مما يعزز شعبيته ومكانته.
-
تطوّره المستمر قد يفتح الباب أمام انتقالات مستقبلية أكبر أو ألقاب جماعية وفردية.
لماذا يُعتبر مازا من اللاعبين الواعدين؟
-
لأنه يجمع بين أصول متعددة وخلفية تدريبية ألمانية قوية، ما يمنحه قاعدة فنية وثقافية كبيرة.
-
لأنه انتقل رقمياً إلى نادٍ كبير في سنّ صغيرة، ما يعكس الثقة في إمكاناته.
-
لأنه اختار تمثيل المنتخب الجزائري، ما يعزز ارتباطه بالهوية الجزائرية ويمنحه فرصة أن يكون «نجم الغد» لـ «الخضر».
-
لأنه يمتلك مزيجاً من المراوغة، التمرير، والسرعة، وهي عناصر مطلوبة في كرة القدم الحديثة.
إبراهيم مازا ليس مجرد اسم جديد في عالم كرة القدم؛ إنه مثال على موهبة شبابية طموحة تنتقل بتدرّج منطقي نحو القمة. من برلين إلى هيرتا برلين، ثم إلى باير ليفركوزن، ومن اختيار جنسيته إلى تمثيل الجزائر، كلها محطات تعبّر عن مسيرة واعدة. إذا واصل العمل والتعلّم، فإن المستقبل قد يحمل له ألقاباً ومكانة رفيعة، ليس فقط في ألمانيا، بل على الساحة الدولية أيضاً.
لكل محبٍّ لكرة القدم الجزائرية والأوروبية، مازا هو لاعب يجب متابعته عن كثب في السنوات القادمة.
.png)
