شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرتغال و المجر

Touab Noureddine
المؤلف Touab Noureddine
تاريخ النشر
آخر تحديث

شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرتغال و المجر في أسفل المقال

منذ عقود، ظل اسم المنتخب البرتغالي مرادفًا للسحر، الإبداع، والمهارة الخالصة على المستطيل الأخضر. فريق جمع بين الروح اللاتينية والصلابة الأوروبية، بين الخيال الكروي والانضباط التكتيكي. من أيام إيزيبيو إلى عصر رونالدو، من لحظات الإخفاق إلى قمة التتويج، كانت قصة البرتغال دائمًا حكاية شغف لا ينتهي.

من أين بدأت الحكاية؟

تأسس المنتخب البرتغالي رسميًا سنة 1921، وخاض أول مباراة له أمام إسبانيا، لكن الانطلاقة الحقيقية نحو العالمية لم تبدأ إلا بعد عقود. كانت البرتغال تُعرف لسنوات طويلة بأنها “فريق الموهوبين الذين لا يحققون البطولات”، إلى أن جاء الجيل الذهبي الذي غيّر المعادلة تمامًا.

أول بريق.. أيام إيزيبيو والأسطورة القديمة

في كأس العالم 1966 بإنجلترا، ظهر أول نجم عالمي في تاريخ البرتغال: إيزيبيو دا سيلفا فيريرا، الملقب بـ"الفهد الأسود".
قاد منتخب بلاده إلى نصف النهائي وسجل 9 أهداف، ليخطف أنظار العالم بأسلوبه المذهل وتسديداته النارية.
منذ ذلك الحين، أصبحت البرتغال تُلقّب بـ“برازيل أوروبا”، لأن لاعبيها يجمعون بين المهارة واللعب الجميل.

الجيل الذهبي الأول.. فيغو ورفاقه

في نهاية التسعينات، عاد الأمل مع جيل جديد بقيادة لويس فيغو، روي كوستا، نونو غوميش وديكو.
كان ذلك الجيل نتاجًا لمشروع "جيل الشباب الذهبي" الذي أطلقه الاتحاد البرتغالي بعد نجاح منتخب الشباب في الفوز بكأس العالم تحت 20 سنة عامي 1989 و1991.

البرتغال في تلك الفترة أبهرت أوروبا بعروضها الجميلة، لكنها كانت دائمًا تتوقف قبل القمة.
الكل كان ينتظر اللقب الكبير... إلى أن جاء الجيل الذي سيكسر النحس إلى الأبد.

كريستيانو رونالدو.. رجل الأرقام والبطولات

لا يمكن الحديث عن المنتخب البرتغالي دون ذكر كريستيانو رونالدو، القائد الأسطوري وصاحب الإنجازات التي لا تنتهي.
منذ ظهوره لأول مرة مع المنتخب سنة 2003، تحوّل إلى رمز وطني وقدوة للأجيال.

بفضل عزيمته الخارقة وروحه القتالية، قاد منتخب بلاده إلى أعظم لحظة في تاريخه عندما فاز بـ بطولة أمم أوروبا 2016 في فرنسا، بعد الفوز على أصحاب الأرض بهدف إيدير التاريخي.
رغم إصابته في النهائي، ظل رونالدو على الخطّ يحفّز زملاءه بدموع القائد، لتتحول تلك الليلة إلى أسطورة محفورة في ذاكرة كرة القدم.

من يورو 2016 إلى المجد المتواصل

بعد التتويج الأوروبي، واصل المنتخب البرتغالي كتابة التاريخ بفوزه بـ دوري الأمم الأوروبية 2019، ليؤكد أن اللقب لم يكن صدفة، وأن البرتغال أصبحت قوة كروية حقيقية في القارة العجوز.

بقيادة المدرب المخضرم فرناندو سانتوس، اعتمد المنتخب على أسلوب دفاعي منظم، مع الاعتماد على الهجمات السريعة بفضل نجوم مثل برناردو سيلفا، برونو فيرنانديز، وجواو فيليكس.
وهكذا وُلد مزيج مثالي بين الخبرة والطموح جعل البرتغال دائمًا ضمن المرشحين في كل بطولة.

الجيل الجديد.. مستقبل مليء بالوعود

اليوم، يعيش المنتخب البرتغالي مرحلة انتقالية مثيرة.
الجيل الجديد لا يقل موهبة عن الأجيال السابقة، بل قد يكون أكثر توازنًا من أي وقت مضى.
أسماء مثل رافاييل لياو، جواو فيليكس، غونسالو راموس، أنطونيو سيلفا وفيتينيا تمثل المستقبل المشرق للكرة البرتغالية.

مع رحيل سانتوس وقدوم مدرب عصري مثل روبرتو مارتينيز، أصبح أسلوب اللعب أكثر هجومية ومتعة، مع ضغط عالٍ وسرعة في التحول، ما يجعل متابعة المنتخب متعة حقيقية لعشاق الكرة الجميلة.

كأس العالم 2026.. حلم جديد يقترب

بعد الخروج من ربع نهائي مونديال قطر 2022 أمام المغرب، شعر الجميع أن تلك النهاية كانت بداية جديدة.
البرتغال عازمة على العودة بقوة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تقدم عروضًا قوية وانتصارات متتالية جعلتها من أبرز المنتخبات الأوروبية في الطريق نحو أمريكا الشمالية.

كريستيانو رونالدو، رغم تقدمه في السن، لا يزال يكتب التاريخ كل مباراة، محطّمًا الأرقام القياسية في عدد الأهداف الدولية، بينما يتعلم الجيل الجديد من روح هذا القائد الذي لا يعرف الاستسلام.

البرتغال.. أكثر من منتخب، إنها هوية وطن

المنتخب البرتغالي ليس مجرد فريق لكرة القدم، بل هو انعكاس لشخصية الأمة البرتغالية: صغيرة في المساحة، لكنها عظيمة في الطموح.
كل مباراة للبرتغال تتحول إلى مهرجان وطني، كل هدف يهزّ الشوارع في لشبونة وبورتو، وكل بطولة تعيد كتابة فصول المجد.

الجماهير البرتغالية معروفة بشغفها الكبير، تغني وتشجع بلا توقف، مؤمنة أن منتخبها قادر على الفوز بأي بطولة مهما كان المنافس.

لماذا يعشق الجميع المنتخب البرتغالي؟

لأن البرتغال ببساطة تقدم كرة قدم ساحرة.
هي مزيج بين التكنيك البرازيلي والعقلية الأوروبية.
لأن لاعبيها يعرفون كيف يلمسون الكرة بحب، وكيف يصنعون المتعة في كل تمريرة.
ولأن رونالدو، الرمز الأكبر، جعل من قميص البرتغال حلماً لكل طفل يعشق الكرة حول العالم.

حقائق لا تعرفها عن المنتخب البرتغالي

  • البرتغال لعبت أكثر من 250 مباراة رسمية منذ تأسيسها.

  • أول مشاركة في كأس العالم كانت سنة 1966 وحققت المركز الثالث.

  • كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات بـ +125 هدفًا.

  • البرتغال تمتلك واحدًا من أقوى برامج تطوير الشباب في أوروبا.

  • تمتلك أندية مثل بورتو، بنفيكا، وسبورتينغ لشبونة أفضل الأكاديميات التي خرّجت عشرات النجوم العالميين.

البرتغال لا تموت.. إنها تتجدد دائمًا!

من جيل إيزيبيو إلى جيل رونالدو، من دموع الهزائم إلى أفراح الألقاب، تظل البرتغال أمة عاشقة لكرة القدم حتى النخاع.
منتخب لا يمل من الحلم، ولا يعرف طريق الاستسلام.
وإن كان لكل قارة منتخب يجسد سحرها، فإن البرتغال بلا شك هي برازيل أوروبا الحقيقية!

شاهد كل اللقطات و الملخص الكامل لمباراة البرتغال و المجر من هنا :

تعليقات

عدد التعليقات : 0